الرئيسية/ مقالات إثرائية/
 منهجيات متميزة مقترحة

منهجيات متميزة مقترحة

9 يناير، 2022 | لا يوجد تعليقات

بداية الأمر حين اقتنيتها كنت قد عزمت و بنيّة صادقة أني أريد أن أتغيّر و ألتزم، ولكن لا يهمني متى قد أرى النتائج فلم تكُن النتائج و المخرجات هي كل ما يدور في عقلي، و إنما كان الإلتزام و المتابعة! ...فإذا بالنتائج تخرج تباعًا...

كنت في وضع عاديّ، لديّ أهداف و طموحات ولكن لم تكن مرتبة و كانت هي هي كل عام!
فقررت الكتابة مرة واحدة (على المفكرة) ثم المتابعة عملًا دون أن أخبر أحدًا بذلك.

مع المتابعة و كثرة مرور العين والعقل و القلب على الركن الإيماني، وجدتُ تغيّرًا ملحوظًا في صلاتي و انتباهي لها و تركيزي فيها
حتى قراءتي للقرآن اختلفت، بفضل الله، أصبحت قراءة واعية أكثر..

التقييم القلبي!

أكثر ما جعلني أشعر بهذا الفرق؛ فقد كنت أتغير دون أن ألحظ ذلك، إلى أن آتي لتعبئة التقييم فأجِدُ فرقًا في الإجابات فأشعر بالبهجة بسبب ذلك أنِ الحمدُ لله الذي منّ عليّ بهذا. بدأت أركّز في أعمالي على القيم و المبادئ، وأحرص أن أكون مسلمة خلوقة ذات مبدأ ولا أعترف أبدًا بمن يعرّف قلة الأدب على أنها حرية شخصية! فأنا مسلمة، ويجب علي أن أرقى لأخلاق المسلمين ولا يهمني من تخلّى عنها و فهمها بصورة مغلوطة أو تأثر بفكر الغرب أو الفكر السائد.

ركن قدواتي!

جعلني أُغربل الأشخاص الذين في حياتي، فإن لي قدوة معينة أثق بها، أحسبها والله حسيبها أنها على خير في مجال معين تكون هي ذات علم و فقه فيه فآخذ منها و أما غيرها ممن هم أقل من ذلك في مجالها فيكونون للدعم فقط و ليس كل ما يُقال يؤخذ به.. فأصبح لدي وعي أكبر ممن آخذ عنهم علمي و ديني و أخلاقي و سلوكي.. و كلهم بفضل الله كان شرطي بهم هو [اتباعهم المنهج الإسلامي في عملهم] فكان لذلك أثر كبير جدًا و مبهج.

التحديات كان لها لذة و طعم آخر حين تكون مع مجموعة، فأقرر تطبيق تحدي ٤٠ يومًا دون ذكر أحد بسوء فأُخبر صديقاتي و نتحدى معًا فإذا أخفقت إحدانا ذكّرتها الأخرى و نسعد بالنتيجة جدًا جدًا.

باحة التنظيم و الترتيب

رتبت أفكاري وجمعت فيها كل ما أحتاج له! من تقييم لما فات إلى تخطيط للقادم بشكل مفصل كل ٣ شهور خطة وكل شهر يتم تفصيل و تفتيت هذه الخطة ثم كل أسبوع فكل يوم. متابعة حثيثة تجبرني على متابعة أهدافي وعدم نسيانها..

أحببت فيها أيضًا الاهتمام بجانب المهارات، كنت كثيرًا ما أقول [ما عندي موهبة] و لم أفك يومًا أن أركز على مهارة و أتدرب عليها و تكون شيئًا أحبه. كنت كثيرًا ما أقول [ما عندي موهبة] و لم أفك يومًا أن أركز على مهارة و أتدرب عليها و تكون شيئًا أحبه. قررت مرة أن أتدرب على شيء ولا يهمني أن أكون موهوبة فيها فقط أريد أن أتعلم ذلك لأنني أحبه [ غيّرت مفاهيمي ثم انطلقت ]، تدربت عليها و في فترة قصيرة أتقنتها فإذا بها فعلًا موهبة.. ولم أكن في بالي أن الموهوبين يتدربون حتى يتقنون الشيء، كان ببالي أنهم هكذا موهوبون بالفطرة!

ركن المواجهة مع الذات كان أصعب شيء!

كنت أتهرب منه كثيرًا حتى منّ الله عليّ وبدأت، اكتشفت أنّي أجهل نفسي… وأصبحت أركّز على ذاتي أكثر و أحرص أن أعرفها و أسأل من أثق بهم ممن يعرفني عنها و لم أعد يهمني أن أعرف أحد فذاتي أولى بذلك.

ركن تجميع الكتب التي قرأتها

جعلني أشعر بالفخر فاكتشفت أني أقرأ كثيرًا و لكن لأنّي لا أُقيّد ذلك لم أكن أعلم بهذه الصفة عني. و كطالبة جامعية، انتفعت بجانب الدراسة و تحدياتها و تجميع كل ما أحتاجه في ورقة واحدة (إيميلات الدكاترة و مواعيد الإختبارات و الواجبات…)

ركن التوازن الحياتي!

أطلق العنان لما في نفسي من همة وعزيمة لما أريد أن أكونه، و ملأني طاقة للعمل؛ فلا نتيجة بلا عمل أبدًا..

ركن الاتزان

كان يُبكيني!… اكتشفت أن معظم مفاهيمي خاطئة و تعني الضعف والسذاجة و ليس الطيبة أبدًا! ولكن بفضل الله ثم رغبتي الصادقة في التغيير ثم اهتمام المفكرة بهذا الجانب تغيّر كل شيء بشكل ملحوظ جدًا لي و لمن حولي.

ركن النعم و الأرزاق..

حين بدأت في كتابة ما أنعم الله عليّ شعرت بالخجل من الله، فكنت قد اعتدت النعمة و غفلت عن شكرها بل و قد يكون أسأت لها
فأعادني بفضل الله لاتزاني و الرضا و القناعة و الحمد..

ركن التلوين..

هو للترويح عن النفس و التخفف من أعباء الحياة، كنت في شدة أزماتي و حين أشعر بالفوضى و التشتت أفتح عليه وأبدأ بالتلوين. طول فترة التلوين أكون أفكر في مشكلتي وكيف أحلها و … وأحيانًا أفرغ غضبي بالتلوين و أستمتع به ولا أشعر بالوقت أو الملل، هو ممتع جدًا.

ركن مشروعي

زاد من وعيي في ما أقوم به من الأعمال في حياتي فبتّ أنتبه أكثر على أن أكون أنموذجًا في صفة معينة تكون بارزة فيّ مع حرصي على اكتساب ما أستطيع من باقي الصفات، و لكني أيقنت أن خطئي كان أنّي أريدهم كلهم مرة واحدة و بسرعة فلم أكن أحصل على نتيجة أما التركيز على أمر واحد فهو أسهل و أيسر و أمتَع.

دوائر تأثيري

جعلت لي مشروعًا صغيرًا في كل مكان أكون به فيكون هو شغلي الشاغل و هدفي أن أبعث برسائل لطيفة بشكل غير مباشر لمن أريد التأثير بهم، واستعنت على ذلك أيضًا بمواقع التواصل الاجتماعي، والأساليب المذكورة في المفكرة. كنت أضيع الكثير من وقتي و أقوم بمشاركة كل شيء يعجبني حتى كان في كل ساعة عندي على الأقل منشورين جدُد وما أن ركّزتُ في نَشري على شيء محدد حتى أصبح من يراني يتعمّد أن يتحدث معي في هذا الأمر فتبيّن اهتمامي لي و للجميع

ركن العطاء

غيّرني بأن أصبحت أحب العطاء كثيرًا و أحرص على بناء عطاء معين يستفيد منه عدد من الأشخاص و يكون مدروسًا فيأخذ مني وقتًا و جهدًا و لكنه عطاء واضح الملامح و المسار

ركن إنجازاتي كان الحصاد”~♡

فكل ما كنت أبنيه خلال العام كاملًا [قشّة قشّة] وجدته في نهاية العام شيئًا كبيرًا متكاملًا أستطيع تدوينه بكل فخر و حُب بفضل الله تعالى. ولكن كما أنه هناك إنجازات لا بُد من الإخفاقات و الأخطاء فأستخدم ورقة تقييم سيري خلال العام لأسجل بها ما نفعني لتحقيق ما حققتُهُ، وأسجل النقلات النوعية لأركز بعدها على ترسيخها في نفسي حتى لا أفقدها، ثم القدوات فأشكرهم و أستمتع في التعلم منهم طوال حياتي و أستشيرهم في أمري. ثم على أوراق ملاحظات أسجل بعض الأخطاء التي أريد تجنبها في المرات القادمة لتكون النتائج أفضل بإذن الله

ركن المشاعر الجميلة!

هو ركن السعادة بالنسبة لي. كانت بعض صديقاتي تخبرني بشيء عابر ربما لم تلقي له بالًا. ولكنه يعني لي الكثير فأدوّنه على هذا الركن ثم أشاركها إياه فإذا بها حركة توطّد المحبة بيننا و تزيدها بفضل الله.

ركن التدوين!

كنت أُشحن بطاقة لطيفة و عمرها طويل حين أنتهي من التدوين عليه..

ركن أشياء سأصنعها قبل موتي

يذكرني أني سأموت و لكنها تشحنني أن هيا نحقق ما نريده قبل أن يداهمنا الموت و نحن غافلون والعياذ بالله!

(بداية جديدة!)

كلما توقفت و أعتقد أني يئست ولن أكمل، يعيدني أن لا بأس، نكمل من حيث توقفنا
الطريق طويل و لا بد من عمل
الوقوف و اليأس لن ينفع بشيء..

(دروس تعلمتها خلال العام!)

أكثر ورقة كنت أكتب عليها
فلا بد من أخطاء و لا بُد من انتكاسات أو صدمات أو مقابلة أشخاص يلقنوننا درسًا في هذه الحياة!

فإذا ما تعبت و شعرت أن نفسي تضيق لجهلي بشيء معين وعلمتني إياه الحياة بدرسٍ قاسٍ، أدوّنه على هذه الورقة لأثبت لنفسي و للحياة أني تعلّمت الدّرس و سأحاول جهدي أن لا أتعرض لذات المواقف بذات القساوة مرة أخرى، سأكون أكثر فطنة و نباهة في المرات القادمة!

ختامًا، احتوتني المفكرة في جميع أركانها فكانت بيتي الدافئ الحنون الذي يجمع ما أحبه في مكان واحد أحمله على ظهري أو أحمله بحنان و دلال و فخر في يدي فهذا الكتاب هو أنا!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شعار مركز رائدات القمم
شعار أنا مشروع
تابعونا
ليصلك كل جديد
اشترك في القائمة البريدية
جميع الحقوق محفوظة لمركز رائدات القمم 2024
usercrossmenu